علاج طفلة من ورم دموي بالكبد

ورم دموي بالكبد

الورم الدموي الكبدي هو ورم حميد. تعلو نسبة الإصابة به عند النساء إلى أربعة أضعاف الإصابة لدى الرجال، وكانت هذه الطفلة ذات الخمس سنوات هي إحدى المصابات به.

الأورام الوعائية الكبدية لدى الأطفال شائعة جدًا وتمثل حوالي 12% من حالات سرطان الكبد لدى الأطفال، مثل هذه الطفلة التي تم تشخيصها بوجود كتلة دموية كبيرة في الكبد بعد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي.

تم تحويلها إلى مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء للسيطرة على هذه الكتلة الدموية من خلال غلق الإمداد الدموي لها مع أفضل أخصائي الأشعة التداخلية.

ما هي تفاصيل الإجراء لعلاج طفلة من ورم دموي بالكبد؟


يمنع الإجراء إمداد الدم الرئيسي للورم. يمكن استخدام هذه الطريقة بهدف منع نمو الورم بشكل أكبر، تقليص الورم، أو تدمير الخلايا السرطانية تمامًا في بعض الحالات. يتم الإجراء من خلال حقن مواد مباشرة في شريان في الكبد لمنع أو تقليل تدفق الدم إلى الورم الكبدي.

الكبد مميز لأنه يحتوي على إمدادات دم. تتم تغذية معظم خلايا الكبد الطبيعية عن طريق الوريد البابي، في حين تتم تغذية سرطان الكبد بشكل رئيسي عن طريق الشريان الكبدي. يساعد سد جزء الشريان الكبدي الذي يُغذي الورم على قتل الخلايا السرطانية، لكنه يترك معظم خلايا الكبد السليمة دون أن تصاب بأذى لأنها تحصل على إمدادات الدم من الوريد البابي.

مَن هم المرشحون لغلق الإمداد الدموي للسيطرة على الورم؟


يعد غلق الأمداد الدموي للورم الخيار الأفضل لبعض المرضى الذين يعانون من أورام لا يمكن إزالتها عن طريق الجراحة. كما يمكن استخدامه للأشخاص الذين يعانون من أورام كبيرة جدًا بحيث لا يمكن علاجها بالاستئصال (عادةً أكبر من 5 سم) والذين لديهم أيضًا وظائف كبد جيدة حيث يوجد خطر التسبب في بعض الضرر لأنسجة الكبد المحيطة؛ هذه ليست مشكلة عادةً عندما يعمل الكبد بشكل جيد. ويمكن استخدامه أيضًا إلى جانب جراحة الاستئصال.

يمكن أن يؤدي إغلاق الإمداد الدموي إلى تقليل بعض تدفق الدم إلى أنسجة الكبد الطبيعية، لذلك قد لا يكون خيارًا جيدًا لبعض المرضى الذين تضرر الكبد لديهم بسبب أمراض مثل التهاب الكبد أو تليفه.

كيف يتم تنفيذ الإجراء لعلاج ورم دموي بالكبد؟


يتم تنفيذ الإجراء في مركز الأشعة التداخلية من قِبل طبيب متخصص، وهو أخصائي الأشعة التداخلية. إن المركز الأول في العراق للأشعة التداخلية هو مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ في مؤسسة وراث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.

عادةً ما يكون المريض مستيقظًا لإجراء العملية. يتم حقن المخدر الموضعي قبل إدخال القسطرة في الفخذ. ثم يتم وضع قسطرة (أنبوب رفيع ومرن) في شريان في الفخذ الداخلي من خلال قطع صغير ثم يتم تمريرها عبر الأوعية الدموية إلى الكبد وإلى الأوعية الدموية الصغيرة التي تُغذي الورم. عادةً ما يتم حقن صبغة في مجرى الدم لمساعدة الطبيب على مراقبة مسار القسطرة. بمجرد وضع القسطرة في مكانها، يتم حقن جزيئات صغيرة في الشريان لسده؛ مما يمنع وصول الأكسجين والمواد المُغذية الرئيسية إلى الورم.

يمكن أن يختلف الإجراء من حيث الوقت ولكنه يستغرق بشكل عام حوالي 45 دقيقة إلى ساعتين. تتم مراقبة المريض لمدة ساعات ولا يستلزم بقاءه في المستشفى طوال الليل.

ما مدى فعالية غلق الإمداد الدموي للسيطرة على الورم؟


إن غلق الإمداد الدموي للورم يعتبر فعالاً تجاه عدة محاور، وأهمها تقليل حجم الأورام وتأخر تقدمها؛ وفي بعض الظروف تدمير الورم تمامًا. كما يُمكن تكراره في الظروف المناسبة، إذا لم يتم علاج الورم بالكامل أو تكرر ظهوره مرة أخرى في المستقبل.